[/center] عيش يومك,,,
دعك من بكره,
لا تشغل بالك كيف سيكون,
وعش يومك هذا بما فيه,
فإنك إن لم تعش يومك هذا,
سوف تلقى بكره ولن تعرف كيف تعيشه,
وربما لن تلقاه,,
لذا ليس من الحكمة أن تشغل نفسك بشئ
لم يزل في رحم الغيب,,
بل أستثمر تفكيرك للحاضر دام أنه بين يديك,
ربما تلمس فيه قيمة حياتك,
على اقل تقدير تعرف أنك عايش,
ما لم سيذهب عنك ولن يستأذنك بالرحيل,
ولسوف يأتي بكره لا محالة أن كان للعمر بقية,
ولن يستأذنك أيضا بالوصول,,
إذن كيف تشغل بالك فيه؟
بل كيف تشتت يومك هذا في غياهب التفكير؟؟
أسأل نفسك,,
وإذا لم تجد الأجوبة,
أعرف أنك لم تقدّر كل لحظة في يومك,
وكما أنك بعثرت يومك هذا سوف تبعثر كل لحظة من بكره,,
ربما أنك لا تستحق الحياة,
وربما أنك تستحقها ولكن لا تستحق العيش فيها..
فيومك هذا ساقه الله لك بل سخره لك,
وإن لم تستغله في ما ينفع ربما ينقلب حجه عليك,
ويحاكمك يوماً ما على أنك فرطت فيه,
ولن تستطع أن تتعذر ببكرة الذي كنت تنتظره,
فذاك يوم آخر ربما تحاسب عليه أيضاً,
فلا تعتقد أن بكره قد يكون أفضل حالاً من اليوم,
لأنك إن شغلت نفسك بهذا الاعتقاد,
قد يخيب ظنك وتخسر يومك الذي أنت فيه,
وقد لا يقبلك الغد إن أتى ولم يكن لديك رصيد,
فتقعد صفر اليدين,
فالأيام هي نفس الأيام التي نعرفها,
ولكن أنت من يستطيع أن يجعلها مختلفة عما نعرف,
ربما نعيشها نحن دون ما نستشعرها,
وتعيشها أنت كما لو لم يعيشها غيرك من الخلق,,
فأنت وحدك القادر أن تكلل يومك بالسعادة,
وأنت وحدك أيضاً تستطيع أن تجعل بكره يومٍ سعيد,,
فدعك من بكره,
ولا تشغل بالك كيف سيكون,
الأهم كيف تعيش أنت يومك قبل أن يفوتك قطاره,
أما بكره فسوف يأتي وإن شغل تفكيرك...